حيلة و فخ المال الصيني
يمكنك أن تأخذ 10000 دولار مني كقرض ،وبالمقابل سأفرض عليك القليل من سعر الفائدة. ستأخذ هذ المال مثل معظم الناس ، وتذهب لشراء سيارة أو منزل .
ولكن بعد 10 سنوات حان وقت تسديد الدين الذي عليك و بسبب اسعار الفائدة اصبحت الاَن مدين ب 20000 دولار ،ستقول بأنك لا تملك المبلغ و […] إلخ ، لكن هذا الكلام لن ينفع . اذا لم تسدد دينك سوف تأخذ منك السيارة وجزء من منزلك .
هذا مثال بسيط لشرح الحيلة.
الدول التي وقعت في حيلة المال الصيني
فهذه هي طريقة عمل الدين وهذا مايتم تطبيقه في كل دول العالم وخاصة دولة الصين مع الدول الأخرى على سبيل المثال :
دولة سيرلنكا الصغيرة هي دولة نامية تحتاج الى المال لتطوير البنية التحتية وانشاء مجموعة من المنشاءات لتدعم اقتصادها الى غير ذالك.ونجد دولة الصين تتوفر عليه بكثرة لذا قامت سيرلنكا بقرض مليارات الدولارات ،كان مال سهل المنال،فبواسطته تم بناء ناطحات السحاب،الطرق السريعة،مطارات،و موانئ للشحن …
فكانت النتيجة اجابية نمت وازدهرت دولة سيرلنكا ،لكن بمرور سنوات قليلة اتى هذا المال السهل بسعر الفائدة ،وغرقت سيرلانكا بالديون لدرجة انها لم تستطع سداد الدين وكان المخرج الوحيد هو منح السيطرة للصين على كل ما بنوه.
بمصطلح اخر فقدت سيرلانكا قطعة من منزلها لصالح الصين .
في باباو غينا الجديدة حدثت نفس القصة وكانت نفس النتيجة ايضا .فمجموعة من الدول التي تم الوقوع في نفس الفخ :
- جزر المالديف
- باكستان
- مالزيا
- لاوس
- كازخستان
- منغوليا
- مصر
- كينيا
- جنوب افريقيا
نفس الشيء يحدث ونفس الخطة، ومجموعة من الدول مازالت تكافح لتسديد دين الصين.
استفادة الصين من الخطة
فبطبيعة الحال الصين مستفيدة من هذه الخطة الذكية ” حيلة المال الصيني “. لكن اذا تمعنت ولاحظت جيدا ،كل هذه المشاريع (البنية التحتية ، الموانئ ، الطرقات ،الجسور…) ترتبط بالصين من خلال البحر او البر لتشكل شيء كبير وأقوى بكثير من مجرد مشاريع( جسور، طرقات ، او موانئ…).
كأنها ترسم خريطة اقتصادية جديدة “لإحتكار السوق العالمي ” وربما حتى خريطة سياسية كأنها تحصن نفسها بواسطة الدول المدين لها.
خلاصة
فبناء الجسور والموانئ والطرق السريعة … فهي شيء مفيد للدولة ولشعبها لكن بواسطة الديون والقروض الخارجية تصبح جد مكلفة وعندما لا تتمكن من تسديد تلك الديون ستفقد جزء من منزلها كمقابل لها .
لا يوجد شيء في عالمنا بدون مقابل ...